| أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:15 am | |
| أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُـكَ الصَّبْـرُ أما لِلْهَوى نَهْـيٌ عليـكَ و لا أمْـرُ؟
بَلى، أنـا مُشْتـاقٌ وعنـديَ لَوْعَـةٌ ولكـنَّ مِثْلـي لا يُـذاعُ لـهُ سِـرُّ!
إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهـوى وأذْلَلْتُ دمْعـاً مـن خَلائقِـهِ الكِبْـرُ
تَكادُ تُضِيْءُ النـارُ بيـن جَوانِحـي إذا هـي أذْكَتْهـا الصَّبابَـةُ والفِكْـرُ
مُعَلِّلَتي بالوَصْـلِ، والمَـوتُ دونَـهُ إذا مِتُّ ظَمْآنـاً فـلا نَـزَلَ القَطْـرُ!
حَفِظْـتُ وَضَيَّعْـتِ المَـوَدَّةَ بيْنـنـا وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لـكِ العُـذْرُ
ومـا هـذه الأيـامُ إلاّ صَحـائـفٌ ِلأحْرُفِها مـن كَـفِّ كاتِبِهـا بِشْـرُ
بِنَفْسي من الغادينَ في الحـيِّ غـادَةً هَوايَ لهـا ذنْـبٌ، وبَهْجَتُهـا عُـذْرُ
تَروغُ إلى الواشيـنَ فـيَّ، وإنَّ لـي لأُذْناً بهـا عـن كـلِّ واشِيَـةٍ وَقْـرُ
بَدَوْتُ، وأهلـي حاضِـرونَ، لأنّنـي أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلِها، قَفْـرُ
وحارَبْتُ قَوْمي فـي هـواكِ، وإنَّهُـمْ وإيّايَ، لو لا حُبُّـكِ المـاءُ والخَمْـرُ
فإنْ يكُ ما قال الوُشـاةُ ولـمْ يَكُـنْ فقدْ يَهْدِمُ الإيمـانُ مـا شَيَّـدَ الكفـرُ
وَفَيْتُ، وفي بعـض الوَفـاءِ مَذَلَّـةٌ، لإنسانَةٍ في الحَـيِّ شيمَتُهـا الغَـدْر
وَقورٌ، ورَيْعـانُ الصِّبـا يَسْتَفِزُّهـا، فَتَـأْرَنُ، أحْيانـاً كمـا، أَرِنَ المُهْـرُ
تُسائلُني مـن أنـتَ؟ وهـي عَليمَـةٌ وهل بِفَتىً مِثْلي علـى حالِـهِ نُكْـرُ؟
فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لهـا الهـوى: قَتيلُـكِ! قالـت: أيُّهـمْ؟ فَهُـمْ كُثْـرُ
فقلتُ لها: لـو شَئْـتِ لـم تَتَعَنَّتـي، ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بـي خُبْـرُ!
فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْـرُ بَعدنـا فقلتُ: معاذَ اللهِ بـل أنـتِ لا الدّهـر
وما كان لِلأحْزان، ِ لـولاكِ، مَسْلَـكٌ إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلـى جِسْـر
وتَهْلِكُ بيـن الهَـزْلِ والجِـدِّ مُهْجَـةٌ إذا ما عَداها البَيْـنُ عَذَّبهـا الهَجْـرُ
فأيْقَنْتُ أن لا عِـزَّ بَعْـدي لِعاشِـقٍ، و أنّ يَدي ممّـا عَلِقْـتُ بـهِ صِفْـرُ
وقلَّبْتُ أَمـري لا أرى لـيَ راحَـة،ً إذا البَيْنُ أنْساني ألَـحَّ بـيَ الهَجْـرُ
فَعُدْتُ إلى حُكـم الزّمـانِ وحُكمِهـا لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ ولـيَ العُـذْرُ
كَأَنِّـي أُنـادي دونَ مَيْثـاءَ ظَبْـيَـةً على شَرَفٍ ظَمْيـاءَ جَلَّلَهـا الذُّعْـرُ
تَجَفَّـلُ حينـاً، ثُـمّ تَرْنـو كأنّـهـا تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَـزَهُ الحَُضْـرُ
فـلا تُنْكِرينـي، يابْنَـةَ العَـمِّ، إنّـهُ لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَـدْوُ والحَضْـرُ
ولا تُنْكِرينـي، إنّنـي غيـرُ مُنْكَـرٍ إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْـزِلَ النّصْـرُ
وإنّـي لَـجَـرّارٌ لِـكُـلِّ كَتيـبَـةٍ مُعَـوَّدَةٍ أن لا يُخِـلَّ بهـا النَّصـر
وإنّـي لَـنَـزَّالٌ بِـكـلِّ مَخـوفَـةٍ كَثيرٍ إلـى نُزَّالِهـا النَّظَـرُ الشَّـزْرُ
فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَـوي البيـضُ والقَنـا وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْـبُ والنَّسْـرُ
ولا أًصْبَحُ الحَـيَّ الخُلُـوفَ بغـارَةٍ و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ
ويا رُبَّ دارٍ، لـم تَخَفْنـي، مَنيعَـةً طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنـا والفَجْـر
وحَـيٍّ رَدَدْتُ الخَيْـلَ حتّـى مَلَكْتُـهُ هَزيماً ورَدَّتْنـي البَراقِـعُ والخُمْـرُ
وساحِبَـةِ الأذْيـالِ نَحْـوي، لَقيتُهـا فلَم يَلْقَهـا جافـي اللِّقـاءِ ولا وَعْـرُ
وَهَبْتُ لها ما حـازَهُ الجَيْـشُ كُلَّـهُ ورُحْتُ ولم يُكْشَـفْ لأبْياتِهـا سِتْـر
ولا راحَ يُطْغينـي بأثوابِـهِ الغِنـى ولا باتَ يَثْنيني عـن الكَـرَمِ الفَقْـرُ
وما حاجَتي بالمـالِ أَبْغـي وُفـورَهُ إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَـرَ الوَفْـرُ
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى، ولا فَرَسي مُهْـرٌ، ولا رَبُّـهُ غُمْـرُ
ولكنْ إذا حُمَّ القَضـاءُ علـى امـرئٍ فليْـسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقيـهِ، ولا بَحْـرُ
وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الـرَّدى؟ فقلتُ:همـا أمـرانِ، أحْلاهُمـا مُـرُّ
ولكنّنـي أَمْضـي لِمـا لا يَعيبُنـي، وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهمـا الأَسْـر
يَقولونَ لي: بِعْتَ السَّلامَـةَ بالـرَّدى فقُلْتُ: أما و اللهِ، مـا نالنـي خُسْـرُ
وهلْ يَتَجافى عَنّـيَ المَـوْتُ ساعَـةً إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْـرُ والضُّـرُّ؟
هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْـرُهُ فلم يَمُتِ الإنسانُ مـا حَيِـيَ الذِّكْـرُ
ولا خَيْرَ فـي دَفْـعِ الـرَّدى بِمَذَلَّـةٍ كما رَدَّها، يومـاً، بِسَوْءَتِـهِ عَمْـرُو
يَمُنُّـونَ أن خَلُّـوا ثِيابـي، وإنّـمـا علـيَّ ثِيـابٌ، مـن دِمائِهِـمُ حُمْـرُ
وقائِمُ سَيْـفٍ فيهِـمُ انْـدَقَّ نَصْلُـهُ، وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُـمُ حُطِّـمَ الصَّـدْرُ
سَيَذْكُرُنـي قومـي إذا جَـدَّ جِدُّهُـمْ، وفي اللّيلـةِ الظَّلْمـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ
فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الـذي يَعْرِفونَـهُ وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّـرُ الشُّقْـرُ
وإنْ مُـتُّ فالإنْسـانُ لابُـدَّ مَـيِّـتٌ وإنْ طالَتِ الأيـامُ، وانْفَسَـحَ العُمْـرُ
ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفـوا بـهِ وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَـقَ الصُّفْـرُ
ونَحْـنُ أُنـاسٌ، لا تَوَسُّـطَ عندنـا، لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أو القَبْـرُ
تَهونُ علينـا فـي المعالـي نُفوسُنـا ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْـرُ
أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلـى ذَوي العُـلا، وأكْرَمُ مَنْ فَـوقَ التُّـرابِ ولا فَخْـرُ |
|
|
|
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:20 am | |
| أبَـتْ عَبَرَاتُـهُ إلاّ انْسِكَـابَـا و نـارُ ضلوعـهِ إلا التهـابـا و منْ حقِّ الطلـولِ علـيَّ ألا أُغِبَّ مِنَ الدّموعِ لهَـا سَحابَـا وَمَا قَصّرْتُ في تَسْـآلِ رَبْـعٍ، و لكنـي سألـتُ فمـا أجابـا رأيتُ الشيبَ لاحَ فقلتُ : أهـلاً ! وودعتُ الغوايـة َ والشبابـا وَمَا إنْ شِبتُ من كِبَـرٍ، وَلكِـنْ رأيتُ منَ الأحبـة ِ مـا أشابـا بعثنَ منَ الهمـومِ إلـيَّ ركبـاً و صيرنَ الصدودَ لهـا ركابـا ألَمْ تَرَنَـا أعَـزَّ النّـاسِ جَـاراً و أمنعهمْ ؛ وأمرعهمْ جنابـا؟! لَنَا الجَبَلُ المُطِلُّ علـى نِـزَارٍ حَلَلْنَا النّجْـدَ مِنـهُ وَالهِضَابَـا تفضلنـا الأنـامُ ولا نحـاشـى و نوصفُ بالجميلِ ؛ ولا نحابى و قد علمتْ " ربيعة ُ" بلْ " نزارٌ " بِأنّا الرأسُ والنـاسَ الذُّنابـى فلما أنْ طغتْ سفهـاءُ" كعـبٍ" فَتَحْنَـا بَينَنـا لِلْحَـرْبِ بَـابـا مَنَحْنَاها الحَرَائِـبَ غَيـرَ أنّـا إذا جَـارَتْ مَنَحْنَاهـا الحِرَابَـا و لما ثارَ " سيفُ الديـنِ" ثرنـا كَمَـا هَيّجْـتَ آسَـاداً غِضَابَـا أسِنّتُـهُ، إذا لاقَــى طِعَـانـاً ، صوارمهُ ، إذا لاقى ضرابـا دعانا - والأسنـة ُ مشرعـاتٌ - فكنا، عندَ دعوتهِ ، الجوابـا صَنَائِعُ فَاقَ صَانِعُهَـا فَفَاقَـتْ، وَغَرْسٌ طابَ غَارِسُـهُ، فَطَابَـا و كنا كالسهـامِ ؛ إذا أصابـتْ مراميهـا فراميـهـا أصـابـا
و نكبنَ " الصبيرة َ " و" القبابـا" و جاوزنَ " البدية َ " صاديـاتٍ ؛ يلاحظنَ السرابَ ؛ ولا سرابا عبرنَ " بماسحٍ " والليـلُ طفـلٌ وَجِئْنَ إلى سَلَمْيَة َ حِيـنَ شَابَـا فمـا شعـروا بهـا إلا ثبـاتـاً دوينَ الشدِّ نصطخبُ اصطخابا
بـهِ الأرواحُ تنتهـبُ انتهابـا تنادوا ، فانبرتْ ، منْ كلٍِّ فـجٍ ، سوابقُ ينتجبـنَ لنـا انتجابـا وَقادَ نَدي بنُ جَعْفَرَ من عُقيـلٍ شعوباً ، قدْ أسلنَ بـهِ الشعابـا فمـا كانـوا لنـا إلا أسـارى و مـا كانـت لنـا إلا نهـابـا كأنَّ " ندي بنَ جعفرِ" قادَ منهـمْ هدايا لـمْ يـرغْ عنهـا ثوابـا وَشَـدّوا رَأيَهُـمْ بِبَنـي قُرَيْـعٍ ، فخابوا - لا أبا لهمُ - وخابـا و لما اشتـدتِ الهيجـاءُ كنـا أشَـدَّ مَخَالِبـاً، وَأحَـدَّ نَـابَـا و أمنعَ جانبـاً ؛ وأعـزَّ جـاراً ؛ و أوفى ذمة ً ؛ وأقـلَّ عابـا سقينا بالرمـاحِ بنـي " قشيـرٍ " ببطنِ " الغنثرِ " السمَّ المذابـا و سقناهمْ إلى " الحيرانِ " سوقاً كمـا نستـاقُ آبـالاً صعـابـا و نكبنا " الفرقلسَ " لـمْ نـردهً كَأنّ بِنَـا عَـنِ المَـاءِ اجْتِنَابَـا وَمِلْنَ عَنِ الغُوَيْرِ وَسِرْنَ حتـى وردنَ عيونَ " تدمرَ" و" الحبابا " و أمطرنَ " الجباة َ " بمرجحـنَّ وَلَكِنْ بِالطِّعَـانِ المُـرِّ صَابَـا وَجُزْنَ الصَّحصَحانَ يخدِنَ وَخداً و يجتبنَ الفـلاة َ بنـا اجتيابـا قرينا " بالسماوة ِ" من " عقيـلٍ" سِبَاعَ الأَرْضِ وَالطّيرَ السِّغَابَـا و " بالصباحِ " و" الصباحُ " عبدٌ قتلنـا ، مـنْ لبابهـمُ اللبـابـا تركنا في بيوتِ بنـي " المهنـا " نوادبَ ينتحبـنَ بهـا انتحابـا شَفَتْ فِيهَا بَنُـو بَكْـرٍ حُقُـوداً و غادرتِ " الضبابَ " بها ضبابا وَأبْعَدْنَـا لِسُـوءِ الفِعْـلِ كَعْبـاً و أدنينـا لطاعتهـا " كـلابـا" وَشَرّدْنَا إلـى الجَـوْلانِ طَيْئـاً و جنبنـا " سماوتهـا " جنابـا سَحَابٌ مَا أنَـاخَ عَلـى عُقَيْـلٍ و جرَّ علـى جوارهـمُ ذنابـا وَمِلْنَـا بِالخُيُـولِ إلـى نُمَيـرٍ تجاذبـنـا أعنتـهـا جـذابـا
يعزُّ على العشيرة ِ أنْ يصابـا وَمَا ضَاقَـتْ مَذاهِبُـهُ، وَلَكِـنْ يُهَابُ، مِنَ الحَمِيّـة ِ، أنْ يُهابَـا و يأمرنـا فنكفيـهِ الأعــادي هُمَامٌ لَـوْ يَشَـاءُ كَفَـى وَنَابَـا فلمـا أيقـنـوا أنْ لا غـيـاثٌ دعـوهُ للمغوثـة ِ فاستجـابـا و عادَ إلى الجميلِ لهمْ ؛ فعادوا وَقَدْ مَـدّوا لِصَارِمِـهِ الرّقَابَـا أمَـرّ عَلَيْهِـمُ خَوْفـاً وَأمـنـاً أذَاقَهُـمُ بِـهِ أرْيـاً وَصَـابَـا أحَلّهُمُ الجَزِيـرَة َ بَعـدَ يَـأسٍ أخُـو حِلْـمٍ إذا مَلَـكَ العِقَابَـا
و أرضهمُ اغتصبناها اغتصابـا وَلَوْ شِئْنَـا حَمَيْنَاهَـا البَـوَادِي كما تحمي أسودُ الغـابِ غابـا أنا ابنُ الضاربينَ الهـامَ قدمـاً إذا كَرِهَ المُحَامُـونَ الضّرَابَـا ألَمْ تَعْلَـمْ؟ وَمِثْلُـكَ قـالَ حَقّـاً : بأني كنـتُ أثقبهـا شهابـا! |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:23 am | |
| دَعَوْتُـكَ للجَفْـنِ القَرِيـحِ المُسَهّـدِ لَـدَيّ، وَللنّـوْمِ القَلِيـلِ المُـشَـرّدِ وَمَـا ذَاكَ بُخْـلاً بِالحَيَـاة ِ، وَإنّهَـا لأَوّلُ مَـبْــذُولٍ لأوّلِ مُـجْـتَــدِ وَمَا الأَسْرُ مِمّا ضِقْتُ ذَرْعـاً بحَملِـهِ و ما الخطبُ مما أنْ أقولَ لـهُ :قـدِ وَما زَلّ عَني أنّ شَخصـاً مُعَرَّضـاً لنبلِ العدى ؛ إنْ لمْ يصبْ ؛ فكأن ْقدِ وَلَكِنّني أخْتَـارُ مَـوْتَ بَنـي أبـي على صهواتِ الخيلِ ، غيـرَ موسـدِ وَتَأبَـى وَآبَـى أنْ أمُـوتَ مُوَسَّـداً بأيدي النّصَارَى مَـوْتَ أكمَـدَ أكبَـدِ نضوتُ على الأيامِ ثوبَ جلادتـي ؛ ولكننـي لـمْ أنـضُ ثـوبَ التجلـدِ و مـا أنـا إلا بيـنَ أمـرٍ، وضـدهُ يجددُ لي ، فـي كـلِّ يـومٍ مجـددِ فمِنْ حُسنِ صَبرٍ بالسّلامَة ِ وَاعِـدي ، ومنْ ريبِ دهرٍ بالردى ، متوعدي أقلـبُ طرفـي بيـنَ خـلٍّ مكبـلٍ وَبَيـنَ صَفِـيٍّ بِالـحَـدِدِ مُصَـفَّـدِ دَعَوْتُـكَ، وَالأبْـوَابُ تُرْتَـجُ دونَنـا ، فكُنْ خَيرَ مَدْعُـوٍّ وَأكـرَمَ مُنجِـدِ فمثلكَ مـنْ يدعـى لكـلِّ عظيمـة ٍ و مثلـيَ مـنْ يفـدى بكـلِّ مسـودِ أناديكَ لا أني أخـافُ مـنَ الـردى و لا أرتجي تأخيرَ يـومٍ إلـى غـدِ وَقَد حُطّمَ الخَطّـيّ وَاختَـرَمَ العِـدى و فلـلَ حـدُّ المشـرفـيِّ المهـنـدِ و لكنْ أنفتُ الموتَ فـي دارِغربـة ٍ ، بأيدي النّصَارَى الغُلفِ مِيتَة َ أكمَدِ فلا تتركِ الأعداءَ حولـي ليفرحـوا وَلا تَقطـعِ التّسـآلَ عَنـي، وَتَقْعُـدِ وَلا تَقعُدنْ، عني، وَقد سيـمَ فِديَتـي ، فلَستَ عن الفِعْـلِ الكَرِيـمِ بِمُقْعَـدِ فكمْ لـكَ عنـدي مـنْ أيـادٍ وأنعـمٍ ؟ رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حسـدي تَشَبّثْ بها أكرُومَـة ً قَبْـلَ فَوْتِهَـا، وَقُمْ في خلاصي صَادق العزْمِ وَاقعُدِ فإنْ مُتُّ بَعدَ اليَـوْمِ عابـكَ مَهلكـي معابَ الزرارييـن ، مهلـكَ معبـدِ هُمُ عَضَلُوا عَنـهُ الفِـدَاءَ فأصْبَحُـوا يهدونَ أطـرافَ القريـضِ المقصـدِ و لمْ يكُ بدعاً هلكـهُ ؛ غيـرَ أنهـمْ يُعَابُونَ إذْ سِيـمَ الفِـداءُ وَمـا فُـدي فَلا كانَ كَلـبُ الـرّومِ أرأفَ مِنكُـمُ وَأرْغَبَ في كَسْـبِ الثّنَـاءِ المُخَلَّـدِ و لا يبلـغِ الأعـداءُ أنْ يتناهضـوا وَتَقْعُدَ عَـنْ هَـذَا العَـلاءِ المُشَيَّـدِ أأضْحَوْا عَلى أسْرَاهُـمُ بـيَ عُـوّداً، وَأنْتُمْ عَلى أسْرَاكُـمُ غَيـرُ عُـوّدِ؟! مَتى تُخلِفُ الأيّامُ مِثلـي لكُـمْ فَتـى ً طَوِيلَ نِجَادِ السَّيفِ رَحْـبَ المُقَلَّـدِ؟ مَتى تَلِـدُ الأيّـامُ مِثْلـي لَكْـمْ فَتـى ً شَدِيداً عَلى البأسـاءِ، غَيـرَ مُلَهَّـدِ؟ فإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَـدُوا شَـرَفَ العُـلا، و أسـرعَ عـوادٍ إليهـا ، مـعـوَّدِ وَإنْ تَفْتَدُونـي تَفْـتَـدُوا لِعُـلاكُـمُ فتى غيرَ مـردودِ اللسـانِ أو اليـدِ يطاعنُ عـنْ أعراضكـمْ ؛ بلسانـهِ وَيَضْـرِبُ عَنْكُـمْ بِالحُسَـامِ المُهَنّـدِ فَمَا كُلّ مَـنْ شَـاءَ المَعَالـي يَنَالُهـا ، و لاَ كلُّ سيارٍ إلى المجـدِ يهتـدي أقِلْني! أقِلْنـي عَثْـرَة َ الدّهْـرِ إنّـهُ رماني بسهمٍ ، صائبِ النصلِ ، مقصدِ وَلَوْ لمْ تَنَلْ نَفسـي وَلاءَكَ لـمْ أكُـنْ لأِورِدَهَا، في نَصـرِهِ، كُـلّ مَـوْرِدِ وَلا كنتُ ألقى الألفَ زُرْقـاً عُيُونُهَـا بسَبْعِيـنَ فِيهِـمْ كُـلّ أشْـأمَ أنكَـدِ فلاَ ، وأبي ، مـا ساعـدانِ كساعـدٍ ، وَلا وَأبـي، مـا سَيّـدَانِ كَسَـيّـدِ وَلا وَأبي، ما يَفْتُـقُ الدّهْـرُ جَانِبـاً فَيَرْتُـقُـهُ، إلاّ بِـأمْــرٍ مُـسَــدَّدِ و إنكَ للمولى ، الـذي بـكَ أقتـدي ، و إنك للنجـمُ الـذي بـكَ أهتـدي وَأنتَ الّذِي عَرَّفْتَني طُـرُقَ العُـلا، وَأنْتَ الّـذِي أهْدَيْتَنـي كـلّ مَقْصـدِ وَأنْـتَ الّـذي بَلّغْتَنـي كُـلّ رُتْبَـة ٍ، مشيتُ إليها فوقَ أعنـاقِ حسـدي فَيَا مُلبسي النُّعمَى التي جَـلّ قَدرُهَـا لَقَـد أخلَقَـتْ تِلـكَ الثّيـابُ فَجَـدّدِ ألمْ ترَ أني ، فيـكَ صافحـتُ حدهـا وَفِيكَ شرِبتُ المَوْتَ غَيـرَ مُصـرَّدِ يَقولونَ: جَنّبْ عـادَة ً مَـا عَرَفْتَهـا ، شَدِيدٌ عَلى الإنْسَانِ مـا لـمْ يُعَـوَّدِ فَقُلـتُ: أمَـا وَاللَّـهِ لا قَـالَ قَائِـلٌ: شَهدْتُ لَهُ فـي الحَـرْبِ ألأمَ مَشهَـدِ وَلَكِـنْ سَألقَـاهَـا، فَـإمّـا مَنِـيّـة ٌ هيَ الظنُّ ، أو بنيانُ عـزِّ موطـدِ و لمْ أدرِ أنَّ الدهرَ في عـددِ العـدا ؛ و أنَّ المنايا السودَ يرمينَ عنْ يـدِ بَقيتَ ابنَ عبد الله تُحمى من الـرّدى ، وَيَفْدِيـكَ مِنّـا سَيّـدٌ بَعْـدَ سَـيّـدِ بعيشـة ِ مسعـودٍ ؛ وأيـامِ سـالـمٍ و نعمة ِ مغبـوطٍ ؛ وحـالِ محسـدِ ولاَيحرمنـي اللهُ قـربـكَ ! إنــهُ مرادي منَ الدنيا ؛ وحظي ؛ وسؤددي |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:47 am | |
| أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ! أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمـانِ يروحُ ويغدو قصيرَ الخطـا فَيَا لاهِياً، آمِنـاً، وَالحِمَـامُ إليهِ سريعٌ ، قريبُ المـدى يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ، و يأمنُ شيئاً كأنْ قـد أتـى إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُـورِ تيقنـتَ أنـكَ منهـمْ غـدا و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ سَـوَاءٌ إذا أُسْلِمَـا لِلْبِلَـى غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِـسٌ، وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى فلا أملٌ غيرُ عفـوِ الإلـهِ وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛ و إنْ كانَ شراً فشراً يـرى |
| |
|
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:47 am | |
| أرَاني وَقَوْمـي فَرّقَتْنَـا مَذَاهِـبُ، و إنْ جمعتنا في الأصولِ المناسبُ فأقْصَاهُمُ أقْصَاهُمُ مِـنْ مَسَاءتـي، وَأقْرَبُهُـمْ مِمّـا كَرِهْـتُ الأقَـارِبُ غَرِيبٌ وَأهْلي حَيْثُ مَا كانَ ناظِري، وَحِيدٌ وَحَوْلي مِن رِجالي عَصَائِـبُ نسيبكَ منْ ناسبـتَ بالـودِّ قلبـهُ وجاركَ منْ صافيتـهُ لا المصاقـبُ و أعظمُ أعـداءِ الرجـالِ ثقاتهـا و أهونُ منْ عاديتهُ مـنْ تحـاربُ وَشَرّ عَدُوّيْـكَ الّـذي لا تُحَـارِبُ، و خيرُ خليليـكَ الـذي لا تناسـبُ لقد زدتُ بالأيـامِ والنـاسِ خبـرة ً و جربتُ حتى هذبتنـي التجـاربُ وَما الذّنبُ إلاّ العَجزُ يَرْكبُهُ الفَتـى ، و ما ذنبهُ إنْ طارتـهُ المطالـبُ وَمَن كان غَيرَ السّيفِ كافِلُ رِزْقِـهِ فللـذلِ منـهُ لا محالـة َ جانـبُ وَمَا أُنْسُ دارٍ لَيْسَ فِيهَا مُؤانِـسٌ، و ما قربُ قومٍ ليسَ فيهمْ مقاربُ !؟ |
| |
|
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:48 am | |
| يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا، لا فَـرّقَ اللَّـهُ فِيمَـا بَيْنَنَـا أبَـدَا يا منْ أصافيهِ في قربٍ وفـي بعـدِ وَمَنْ أُخَالِصُـهُ إنْ غَـابَ أوْ شَهِـدَا راعَ الفراقُ فـؤاداً كنـتَ تؤنسـهُ وَذَرّ بَينَ الجُفُونِ الدّمـعَ والسُّهُـدا لا يُبْعِدِ اللَّهُ شَخْصـاً لا أرَى أنَسـاً وَلا تَطِيـبُ لـيَ الدّنْيَـا إذا بَـعُـدا أضحى وأضحيتُ في سرٍ وفي علـنٍ أعـدهُ والـداً إذْ عـدنـي ولــدا ما زالَ ينظمُ فـيَّ الشعـرَ مجتهـداً فضلاً وأنظمُ فيـهِ الشعـرَ مجتهـدا حَتى اعْتَرَفْـتُ وَعَزّتْنـي فَضَائِلُـهُ، و فاتَ سبقاً وحازَ الفضـلَ منفـردا إنْ قَصّرَ الجُهْدَ عَـنْ إدْرَاكِ غايَتـه فأعذرُ الناسِ منْ أعطاكَ مـا وجـدا أبقى لنا اللهُ مولانـا ؛ ولا برحـتْ أيّامُنَـا، أبَـداً، فـي ظِلّـهِ جُـدُدَا لا يطرقِ النازلُ المحـذورُ ساحتـهُ وَلا تَمُـدّ إلَيْـهِ الحَـادِثَـاتُ يَــدَا الحَمْـدُ للَّـهِ حَمْـداً دَائِمـاً أبَــدا أعطانيَ الدهرُ ما لـمْ يعطـهِ أحـدا |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:49 am | |
| تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّـمَ، عَـنْ أقَـاحِ وَأسْفَرَ، حِينَ أسفَرَ، عَن صَبَاحِ وَأتْحَفَني بِكَأسٍ مِنْ رُضَـابِ، و كأسٍ من جنى خـدٍ وراحِ فمنْ لألاءِ غرتـهِ صباحـي وَمِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهِ اصْطِبَاحي فَلا تَعْجَلْ إلى تَسْرِيحِ رُوحي فَمَوْتي فِيكَ أيسَرُ مِنْ سَرَاحي |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:49 am | |
| ياليلُ ؛ ما أغفلَ ، عما بـي ، حبائبـي فـيـكًَ وأحبـابـي يا ليلُ ، نامَ الناسُ عنْ موضعٍ ناءٍ، عَلـى مَضْجَعِـهِ نَابـي هبـتْ لـهُ ريـحٌ شامـيـة ٌ مَتّتْ إلـى القَلْـبِ بِأسْبَـابِ أدتْ رسـالاتِ حبيـبٍ لـنـا فَهِمْتُهَا مِـنْ بَيْـنَ أصْحَابـي |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:50 am | |
| زمانـي كلـهُ غضـبٌ وعتـبُ و أنـتَ علـيَّ والأيـامُ إلـبُ وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْـكَ سَهْـلٌ، و عيشي وحدهُ بفنـاكَ صعـبُ وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُـلّ خَطْـبٍ، معَ الخطبِ الملمِّ علـيَّ خطـبُ إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُـرْمٌ و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنـبُ؟ فلا بالشـامِ لـذَّ بفـيَّ شـربٌ وَلا في الأسْرِ رَقّ عَلـيّ قَلْـبُ فَلا تَحْمِلْ عَلـى قَلْـبٍ جَريـحٍ بـهِ لحـوادثِ الأيـامِ نــدبُ أمثلـي تقبـلُ الأقـوالُ فـيـهِ ؟ وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيـهِ كِـذْبُ؟ جناني ما علمتَ ، ولـي لسـانٌ يَقُدّ الـدّرْعَ وَالإنْسـانَ عَضْـبُ وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو و فرعي فرعكَ الزاكي المعلـى وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْـبُ " لإسمعيلَ " بـي وبنيـهِ فخـرٌ وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيـهِ عُجْـبُ و أعمامـي " ربيعـة ُ "و هـيَ صيدٌ وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ و فضلي تعجزُ الفضـلاءُ عنـهُ لأنـكَ أصلـهُ والمجـدُ تـربُ فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظـي وَقُرْبي عِنْـدَهُ، مَـا دامَ قُـرْبُ فَلَمّا حَالَـتِ الأعـدَاءُ دُونـي، و أصبحَ بيننـا بحـرٌ و" دربُ" ظَلِلْـتَ تُبَـدّلُ الأقْـوَالَ بَعْـدِي و يبلغني اغتيابـكَ مـا يغـبُّ فقلْ ما شئتَ فـيَّ فلـي لسـانٌ ملـيءٌ بالثنـاءِ عليـكَ رطـبُ و عاملنـي بإنصـافٍ وظـلـمٍ تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَـا تَحِـبّ |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:50 am | |
| أهْدَى إلَيّ صَبَابَة ً وَكَآبَـة ً فأعادني كلفَ الفؤادِ عميـدا إنَّ الغزالة َ والغزالة َ أهدتا وَجْهَاً إلَيكَ، إذا طَلَعتَ، وَجِيدا |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:51 am | |
| سَـلامٌ رائِـحٌ، غـادِ، عَلى سَاكِنَة ِ الـوَادِي عَلى مَنْ حُبّهَا الهَـادَي ، إذَا مَا زُرْتُ، وَالحَادِي أُحِبُّ البَدْوَ، مِنْ أجْـلِ غـزالٍ ، فيهـمُ بـادِ ألاَ يـا ربـة َ الحلـيِ ، على العاتقِ والهادي لقدْ أبهجـتِ أعدائـي و قدْ أشمـتِ حسـادي بِسُقْمٍ مَا لَـهُ شـافٍ، و أسرٍ مـا لـهُ فـادِ فَإخْوَانـي وَنُدْمَـانـي و عذالـيَ عــوادي فَمَا أَنْفَكّ عَـنْ ذِكْـراكِ فـي نَـوْمٍ وَتَسْـهَـادِ بشـوقٍ منـكِ معتـادِ وَطَيْـفٍ غَيْـرِ مُعْتَـادِ ألا يا زائـرَ المـوص لِ حـيِّ ذلـكَ النـادي فَبِالمَوْصِـلِ إخْوَانـي، و بالموصلِ أعضـادي فَقُـلْ لِلقَـوْمِ يَأتُـونِ ي منْ مثنـى وأفـرادِ فعنـدي خصـبُ زوارٍ و عـنـدي ريُّ ورادِ وَعِنْدِي الظّل مَمْـدُوداً عَلى الحَاضِرِ وَالبَـادِي ألاَ لاَ يَقْعُـدِ العَـجْـزُ بكمْ عنْ منهلِ الصادي فَإنّ الحَـجّ مَفْـرُوضٌ مـعَ الناقـة ِ والـزادِ كفاني سطوة َ الدهـرِ جـوادٌ نسـلُ أجـوادِ نمـاهُ خيـرُ آبــاءٍ نَمَتْهُـمْ خَيْـرُ أجْـدَادِ فَمَا يَصْبُو إلـى أرْضٍ سوى أرضـي وروادي وقاهُ اللهُ ، فيمـا عـا شَ، شَرَّ الزّمَنِ العَادِي |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:52 am | |
| أقْبَلَتْ كَالبَـدْرِ تَسْعَـى ، غلساً ، نحوي ، براحِ قُلْـتُ: أهْـلاً بِفَتَـاة ٍ، حملتْ نـورَ الصبـاحِ عَلّلي بِالكَأسِ مَنْ أصْ بحَ منها غيـرَ صـاحِ |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:52 am | |
| فديتكَ ، ما الغدرُ منْ شيمتي قديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذْهَبي! وهبني ؛ كما تدعي ؛ مذنباً ! أما تقبلُ العذرَ منْ مذنبِ ؟ وَأوْلى الرّجالِ، بِعَتْـبٍ، أخٌ يكرُّ العتابَ علـى معتـبِ |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:55 am | |
| و زائــرٍ حبـبـهُ إغبـابـهُ طَالَ عَلى رَغمِ السُّرَى اجتِنابُهُ وافـاهُ دهـرٌ عصـلٌ أنيابـه ُ واجتابَ بطنانَ العجاجِ جابـهُ يدأبُ مـا ردَّ الزمـانُ دابـهُ وَأرْفَـدَتْ خَيْرَاتُـهُ وَرَابُــهُ وافـى أمـامَ هطلـهِ ربابـهُ باكٍ حزينٌ ، رعـدهُ انتحابـهُ جاءتْ بهِ ، مسيلـة ً أهدابـهُ ، رَائِحَـة ٌ هُبُوبُهَـا هِبَـابُـهُ ذيالـة ً ذلـتْ لهـا صعابـهُ ركبُ حيَّا كانَ الصبـا ركابـهُ حَتى إذَا مَا اتّصَلَـتْ أسْبَابُـهُ وضربتْ على الثـرى عقابـهُ و ضربتْ على الربـا قبابـهُ وَامْتَدّ فـي أرْجَائِـهِ أطْنَابُـهُ وَتَبِـعَ انْسِجَامَـهُ انْسِكَـابُـهُ وَرَدَفَ اصْطِفَاقَـهُ اضْطِرَابُـهُ كأنمـا قـدْ حملـتْ سحابـهُ ركنَ شروري واصطفتْ هضابهُ جَلّى عَلى وَجْهِ الثّرى كِتَابُـهُ وَشَرِقَـتْ بِمَائِهَـا شِعَـابُـهُ و حليـتْ بنورهـا رحـابـهُ كَأنّـهُ لَمّـا انْجَلَـى مُنْجَابُـهُ و لـمْ يؤمـنْ فقـدهُ إيـابـهُ شيـخٌ كبيـرٌ عـادهُ شبابـهُ |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:56 am | |
| أوصيك بالحزن ولا أوصيك بالجلد جل المصاب عن التعنيـف والفنـد
******** إنـى أجلـك أن تكفـى بتعـزيـة عن خيـر مفتقـد ياخيـر مفتقـد
******** هى الرزية إن ضنت بمـا ملكـت منها الجفون فما تسخو على أحـد
******** بى مثل مابك من حزن زومن جزع وقد لجأت إلـى صبـر فلـم أجـد
********* لم ينتقصنى بعدى عنك من حـزن هى المواساة فى قرب وفـى بعـد
********* لأشركنك فـى الأواء إن طرقـت كم شركتك فـى النعمـاء والرغـد
********* أيكى بدمع له مـن حسرتـى مـدد وأستريح إلـى صبـر بـلا مـدد
********* ولاأسـوغ نفسـى فرحـة أبــدا وقد عرفت الذى تلقـاه مـن كمـد
********** وأمنع النـوم عينـى أن يلـم بهـا علما بأنك موقـوف علـى السهـد
********* يامفردا بات يتكـى لا معيـن لـه أعانـك الله بالتسلـيـم والجـلـد
********* هذا الأسير المبقـى لا فـداء لهـا يفديك بالنفـس والأهليـن والولـد |
| |
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . الأربعاء يونيو 04, 2008 8:56 am | |
| لنْ للزمانِ ، وإنْ صعبْ وَإذَا تَبَاعَـدَ فَاقْتَـرِبْ لا تَكْذِبَنْ، مَنْ غَالَبَ ال أيامَ كانَ لهـا الغلـبْ |
|
|
| |
|
| |
ذكريات مدير
عدد الرسائل : 2036 العمر : 36 مزاجى الحالى : تاريخ التسجيل : 26/12/2007
| |
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . السبت أغسطس 30, 2008 12:20 am | |
| غريــبة إنك تطلــبي عنــوان لقصائد مافيش لها عناوين .. قلت من البدايـة إن هـدفي عــرض أجمــل القصائــد لأفضــل الشعرء في أهــم العصــور اللي ازدهر فيهــا فن الشـعر .. فـللأسـف هو ده نظـامي الوحيــد .. مش هـقدر أعـمل على أساس الوزن أو القـافية أو طـول القصيــدة لأن ده مرهــق جداً .. ومش هـقدر أعمـل أسمــاء للقصائد لأن العنـوان بيــكون في العادة هو أوّل شطـر منها زي ما عملت في شـعر العصر الجاهلي والإسلامي ، وده طبـعاً غــلط . يعنـي أنا فرضت على نفسي عرض قصـائد مميــّـزة لشعراء ممــيزين .. وكــوني مش عــارف أعمــل كل قصيـدة في " توبيك " فدي مشكــلة من الإدارة ، لأني لما أطلب من واحد يدخل على لوحة الإدارة ويضيــف قسم جديد بيــفضل فترة زيــادة عن اللـزوم لحد ما يعمــلها ، فقــلـت أختصــر أحســن . لكن إن شاء قصــائد العصــر الحديث هتــكون منظـمة شـوية لأنه أول عصـر تكون القصائد فيه لها عنــوان . شكراً على مرورك ويارب تلاقي اللي انتِ عاوزاه . | |
|
| |
ذكريات مدير
عدد الرسائل : 2036 العمر : 36 مزاجى الحالى : تاريخ التسجيل : 26/12/2007
| |
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . السبت أغسطس 30, 2008 2:09 am | |
| | |
|
| |
ذكريات مدير
عدد الرسائل : 2036 العمر : 36 مزاجى الحالى : تاريخ التسجيل : 26/12/2007
| |
| |
| أبــــو فِـراس الحــمـَـدانـي . | |
|