الإمــام الشـــافـعي .

يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه يا من يعد عليه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تملـك طريقتهـا إن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس

يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه يا من يعد عليه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تملـك طريقتهـا إن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس

لا كلف الله نفساً فوق طاقتها ولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عده إلا وفيت بهـا واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد

إني صحبت أناس ما لهـم عـدد وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتهـم كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد

لا تحملـن لمـن يمـن من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب أشد من وقـع الأسنـة !!

ولولا الشعر بالعلماء يـزري لكنت اليوم اشعر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍ وآل مهلـبٍ وبنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـي حسبت الناس كلهـم عبيـدي

رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بلا درهـمٍ أمر على الناس شبه الملك

قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟ والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح

يريد المرء أن يعطى مناه ويأبـى الله إلا مـا أرادا
يقول المرء فائدتي ومالـي وتقوى الله أفضل ما استفادا

يا آل بيت رسول الله حبكـم فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم من لم يصل عليكم لا صلاة له

ان الغريب له مخافة سارقٍ وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلاده ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق

أمت مطامعي فأرحت نفسي فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ علته مهانة وعـلاه هـون

ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍ من راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـه وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ً لملها الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـى فـي أماكنـه والعود في أرضه نوع من الحطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب

بموقـف ذل عزتـك العظـمـى بمخفي سرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـي أمد يدي استمطر الجود والرحمى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفه بعزتها يستغرق النثـر والنظمـا
بعهد قديـمٍ مـن ألسـت بربكـم؟ بمن كان مجهولاً فعرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقى محباً شراباً لا يضـام ولا يظمـأ

كلما أدبني الدهـر أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي وإن تنأ عني تلقني عنك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـه ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا