| أبــو العـلاء المـعـرّي . | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأربعاء يونيو 04, 2008 10:16 am | |
| قد أصبحـتْ، ونُعاتُهـا نُعّاتُهـا ، وكذلك الدّنيـا تَخيـبُ سُعاتُهـا كـرّارةٌ أحزانُـهـا، ضــرّارةٌ سُكّانَهـا، مَــرّارَةٌ ساعاتُـهـا نامتْ دُعاةُ الدّولتيـنِ فضاعتـا، وهي المنيّـةُ لا تَخيـبُ دُعاتُهـا ذَرْها، وتلـك نصيحـةٌ معروفـةٌ ، عَظُمتْ منافعُها وقـلّ وُعاتُهـا لا تتبعَـنّ الغانيـاتِ مُماشـيـاً ، إنّ الغَوانـي جَمّـةٌ تَبِعاتُـهـا وإذا اطّلعْنَ من المَناظر فالهُـدى أن لا تَراكَ، الدّهـرَ، مُطّلِعاتُهـا واحذَرْ مقالَ النّاسِ: إنّـك بينهـا سِرحانُ ضآنٍ حين غاب رعاتُها ودَعِ القراءة إنْ ظنَنتَ جَهيرَهـا ، ذكرَتْ به الحاجاتِ مستمعاتُهـا فالصوتُ هدرُ الفحل تؤنسُ رِكزَه أُلاّفُـهُ، فتُجـيـبُ مُمتَنِعاتُـهـا أوْلى من البيض الأوانسِ، بالعُلا، قُلُصٌ تجـوبُ الليـلَ مدّرعاتُهـا جُمِعتْ جسومٌ من غرائزَ أربـعٍ، وتفرّقـتْ مـن بعـدُ مجتَمعاتُهـا وهي النفـوسُ، إذا تُمَيِّـزُ بينهـا ، فأعزُّها في العيـشِ مُقتنِعاتُهـا ومتى طرَدْتَ أمورَهـا بقياسِهـا، فأحقُّـهـا بمَـذلّـةٍ طَمِعاتُـهـا وكـأنّ آمـالَ الفتـى وحتـوفَـه فِئتانِ، تهزأُ منـه مُصطَرِعاتُهـا أوقـاتُ عاجلـةٍ كـأنّ مُضيّهـا ومْضُ البُروقِ، خواطفاً لمعاتُهـا ويخالـفُ الأيّـامَ حُكـمٌ واقِــع فيها، ومثـلُ سُبوتهـا جُمُعاتُهـا كم أُوقـدَتْ لشُموعِهـا صُبْحِيّـةٌ في الليلِ ثُـمَّ أُطفئَـتْ شمَعاتُهـا فمتى يُنبَّهُ مـن رُقـادٍ، مُهلِـكِ، مَن قد أضرّ، بعينـهِ، هَجعَاتُهـا وترادفَتْ هذي الجّدوبُ، ولم تلُـحْ غَرّاءُ، تبغي الرّوضَ منتجِعاتُهـا وكأنّ تسبيحـاً هديـلُ حمامـةٍ، في مجدِ ربـكَ أُلّفـتْ سَجَعَاتُهـا مـن يغتبِـطْ بمعيشـةٍ، فأمامَـه نُوَبٌ، تُطيلُ، عنـاءَهُ، فجعاتهـا وإذا رجَعتَ إلى النُّهى فذواهـب الأيامِ، غيـرَ مؤمَّـلٍ رجَعاتهـا تَهوى السلامةَ والقبورُ مضاجِـعٌ سلَبت عن اليَقَظات مضطجِعاتهـا دنياكَ مشبهةُ السّرابِ، فلا تَـزُلْ برزينِ حلمِكَ موشكـاً خُدَعاتهـا رَقشـاءُ فيهـا ليلهـا ونهارهـا، تلكَ الضّئيلـةُ، شأنهـا لسعاتهـا وتَرِثُّ أغراضُ الشبابِ وينطـوي إبّانُهـا، فتنـيـبُ مُرتدعاتـهـا ويُنهنِهُ الرجلُ الحصيـفُ بسنّـه أوطـارَهُ، فتضيـقُ مُتّسِعاتـهـا وتقارعت شوس الخطوب فكُشّفت، عن مَهلَكِ الحيـوانِ، مقترعاتهـا تستعذبُ المهجـاتُ وِرْدَ بَقائهـا، فتَلـذُّهُ، وتُغِصُّـهـا جُرعاتـهـا وتَظَلُّ حبـاتُ القلـوبِ زَرائعـاً، كالأرض، والصّهواتُ مُزدرعاتها إن كان قد عتمَ الظّـلامُ، فطالمـا مَتَـعَ النهـارُ فماوَنَـتْ مُتعاتُهـا نُظمتْ قصائدُ من أذى، مَثلاتُهـا أمثالُهـا، فاتـتـكَ منتزعاتُـهـا وتُعينُ أسبـابَ الحيـاة وينتهـي أمـدٌ لهـا، فتَخـون منقطعاتهـا فاخفِض حديثَك للمحدّثِ جاهـداً، فذميمـةُ الأصـواتِ مُرْتفعاتهـا مُهجٌ تخافُ من الـرّدى، ولعلّـهُ، إن جاء، تأمنُ صولـةً هلِعاتُهـا أوْ ما تفيقُ، من الغـرام، بفـاركِ مشهورةٍ، مـع غيرنـا وقعاتهـا نفسٌ تُرَقِّـعُ أمرهـا، حتـى إذا أجَلٌ تـوَرّدَ، أُعجِـزَتْ رُقعاتُهـا وترى الصلاةَ، على الغويّ، ثقيلةً ، مثلَ الهِضابِ تـؤودُهُ ركعاتهـا وتُضِلُّ أفعالُ الشّـرور جناتَهـا، وتفـوزُ بالخيـراتِ مصطنعاتُهـا ومحاسنُ الدوَل،التي غُرّتْ بهـا، حالتْ، فقبـلَ حِسانهـا شِنعاتُهـا والنارُ، إن قرّبتْ كفَّـكَ، مـرةً، منها، ثنتْ عن قبضِهـا لذعاتُهـا ولعلّ عكساً، في الليالـي، كائـنٌ ، فتعودَ، في الشَّرَقاتِ، متّضِعاتُها |
|
|
| |
|
| |
prof عضو ذهبى
عدد الرسائل : 253 العمر : 35 مزاجى الحالى : تاريخ التسجيل : 09/06/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأربعاء يونيو 18, 2008 11:43 pm | |
| يا سلاااااااااااااااااااااااااااااااام هود ده الشعر ولا بلاش..... و يا سلام كمان لو فيه نبذة عن ابى العلاء المعرى كان بقى كدة ميه ميه | |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:28 am | |
| بس كدة .. انت تؤمر يا ( Prof ) .. ( أبو العلاء ) يا سيدي كان شاعر وفيلسوف ؛ اتنين في واحد يعني .. اصيب بالعمى من صغره ... بس طبعاً كانت ذاكرته قوية جداً ، حياة ( طه حسين ) تعتبر تكـرار لحياته ، حتى نفس السقطات .. عاش في بين القرنين الرابع والخامس الهجري .. وله قصائد وأبيــات قمة في البلاغة والذكاء .. وخصوصاً في ديوان له اسمه " لزوم ما لا يلزم " لأنه عـمل تعقيد أكبر في موضوع القافية في ديوانه ده ، ومشي على التعقيد ده طول الديوان .. والقصيدة اللي فاتت دي من نماذج " اللزوميات " .. هتلاقي حروف القافية ( عين ، ألف ، تاء مضمومة ، هاء ، ألف ) .. والديوان كله بالنظام ده .. دا غير طبعاً كتبه الفلسفية العميقة جداً من أهمها " رسالة الملائكة " ، قرأت من الكتاب ده شوية ونفسي أكمـّـله بس مافيش استعداد . والشاعر ده لما مات وقف على قبره أكتر من 80 شاعر .. كل واحد منهم يقول فيه قصيدة رثاء .. وبالتالي كان له حق لما قال : وكم عيــنٍ تؤمـّـل أن تـراني ... وتفقــد عند رؤيـــتيَ السـّــوادا !!
عدل سابقا من قبل من وراء الشمس في الإثنين سبتمبر 01, 2008 12:49 am عدل 1 مرات | |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:34 am | |
| ألا إنّ أخـلاقَ الفتـى كزمانِـه، فمنْهَنّ بِيضٌ، في العيون، وسـودُ وتأكلـنـا أيّامُـنـا، فكأنّـمـا تمرّ بنا الساعاتُ، وهـي أُسـودُ وقد يَخمُلُ الإنسانُ في عنفوانِـه، ويَنْبَهُ من بعـد النُّهَـى، فيسـود فلا تحسُدَنْ يوماً على فضلِ نعمةٍ، فحسبُكَ عاراً أن يقـال حسـود |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:50 am | |
| أتَـدْري النَجـومُ بمـا عنـدنـا، وتشكـو، مـنَ الأيـنِ، أسفارَهـا وتَغبِـطُ غانيـةً، فـي النّـسـاءِ ، تَعبِـطُ، فـي بَيتِهـا، فـارَهـا بَـنـي آدَمٍ كـلّـكُـمْ ظـالِــمٌ، فمـا تُنصِـفُ العَيـنُ أشفـارَهـا وقـدْ أهِلَـتْ بالخنـى دارُكُــمْ، فــلا أبْـعَـدَ الـلَّـهُ إقفـارَهـا ويَلْـهَـمُ، نُسّاكَـهـا، تُرْبُـهـا، كمـا ظــلّ يَلـهَـمُ كُفّـارَهـا فهـلْ قـامَ، مـن لحـدِهِ، ميّـتٌ يَعيبُ، علـى النّفـسِ، إخفارَهـا يقـولُ: جنيـنـا ذنـوبـاً لَـنـا ، وجَدْنـا المهَيْـمِـنَ غَفّـارَهـا كـأنّ حَـيـاةَ الفَـتـى لَيـلَـةٌ، يُرَجّـي أخـو اللُّـبّ إسْفـارَهـا مضى المَرءُ موسى، وأضحَتْ يهود تَتلـو، علـى الدّهـرِ، أسفارَهـا نُقَـلّـمُ، للنُّـسـكِ، أظـفـارَنـا، وطَـوّلَـتِ الهـنـدُ أظْفـارَهـا |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:51 am | |
| أرادوا الشرَّ، وانتَظروا إمامـاً، يَقُوم بطَـيّ مـا نَشَـرَ النبـيُّ فإنْ يَكُ مـا يُؤمّلُـهُ رِجـالٌ، فقَدْ يُبدي لكَ العَجَـبَ الخَبـيّ إذا أهلُ الدّيانَـةِ لـمْ يُصَلّـوا، فكُـلُّ هُـدًى لَمذهَبِهـمْ أبـيّ وجَدْتُ الشّرعَ تُخلِقُـهُ اللّيالـي كما خُلِـقَ الـرّداءُ الشّرعَبـيّ هيَ العاداتُ، يَجري الشّيخُ منها على شِيَـمٍ يُعَوَّدُهـا الصّبـيّ وما عندي بما لمْ يـأتِ عِلـمٌ ، وقد ألـوَى بأُنمُلِـهِ الرّبـيّ مضَى ملِكٌ ليَخلُفَ، بعدُ، مَلْكٌ، حَبـيٌّ زالَ ثـمّ نَمَـى حَبـيّ وقد يَحمي الأرانبَ، من أُسـودٍ ضراغمَـةٍ، جِـراءٌ ثَعلـبـيّ وأشوى الحَـقَّ رام مَشرِقـيٌّ، ولـم يُرْزَقْـهُ آخَـرُ مَغرِبـيّ فَذا عَمـرٌ يَقـولُ، وذا عَلـيٌّ، كلا الرّجلَينِ في الدّعوى غبـيّ وخَيرٌ للفُؤادِ مـن التّغاضـي، على التثريبِ، نَصـلٌ يَثربـيّ فإنْ يُلحِقْ بك البكـريُّ غَـدراً ، فلَـمْ يَتَعَـرّ منـهُ التّغلبـيّ أذيتَ من الذيـنَ تَعُـدُّ أهـلاً، وجَنّـبَـكَ الأذاةَ الأجـنـبـيّ وسَكْنُ الأرضِ كلُّهـمُ ذَميـمٌ، صريحُهُـمُ المُهَـذَّبُ والسّبـيُ فإنْ سُمّـوا بأرْقَـم، أو بلَيـثٍ فذئـبـيٌّ أتــاكَ وعَقـرَبـيّ |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:51 am | |
| أخـلاقُ سكـانِ دنيانـا معذَّبـةٌ، وإن أتتكَ بمـا تستعـذب العـذَب سمَّوا هلالاً وبدراً وأنجماً وضحى وفرْقداً وسِماكاً، شَدّ مـا كذبـوا! ولم يُنَطْ، بحبالِ الشمسِ، من نظرٍ، إلاّ له، في جبالِ الشَّرّ، مُجتـذِبُ |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:52 am | |
| أرانا اللُّبُّ أنّا فـي ضَـلالٍ؛ وأنّـا مُوطِنـونَ بشَـرّ دارِ نُدارُ، على الذي نَهوى سِواهُ، بحُكمِ اللَّهِ في الفَلَـكِ المُـدار وما يُدْريكَ، والإنسانُ غُمرٌ، وقد يُدرى خليلُكَ، وهـو دار لعَلّ مفاصلَ البنّـاءِ تُضْحـي طِـلاءً للسّقيفَـةِ، والجِـدار يُرَجّي النّاسُ كُلُّهُمُ حظوظـاً؛ وللأقـدارِ فعـلٌ باقـتـدار وما رُتباتُهـمْ إلاّ غُـروبٌ، دوائبُ في طلـوعٍ وانحِـدار إذا كانَ الذي يأتـي قَضـاءً ، فمُكثي ليسَ ينقُصُ عن بِدار |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:53 am | |
| أرى الأشياءَ ليسَ لها ثبـاتُ، ومـا أجسـادُنـا إلاّ نـبـاتُ بـإذن اللَّـهِ تفتـرقُ البرايـا ، لِطِيّتِهـا، وتجتمـعُ الثُّبـاتُ أجلّتْ سبتَها أشيـاعُ موسـى، أسبتُ القطـع ذاك أم السُّبـات سألتُ عن البواكر أين أضحتْ، وعن أهلِ التروّحِ أيـنَ باتـوا وهل أرواحُ هـذا الخلـقِ إلاّ عواريُّ المقـادِر، لا الهِبـات؟ تبغّـضُ ساعُنـا أبـداً إلينـا، وهنّ إلـى النّفـوس محبَّبـات جِيادٌ ما يـزالُ لهـا خبيـبٌ، قـواربُ بالأنيـس مقرِّبـات ومن يُحمى ونسوةُ آل كسـرى وقـوفٌ بالعَـراء، مسلبّـات؟ وما يدري الفتى، والظنُّ جهلٌ، وأقضيـةٌ المليـكِ مُغيَّـبـات لعـلّ بنـاتِ نعـشٍ والثّريّـا وشَرْقـةَ، للـرّدى، متأهّبـات |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:54 am | |
| أصاحِ! هي الدّنْيا تُشابهُ مَيتـةً؛ ونحنُ حواليها الكـلابُ النّوابـحُ فمن ظلّ منها آكلاً، فهو خاسرٌ، ومن عاد عنها ساغباً، فهو رابح ومن لم تبيّتْهُ الخطـوبُ، فإنّـهُ سيَصْبَحُهُ من حادث الدّهر صابح |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:54 am | |
| أشْـدُدْ يدَيْـكَ بمـا أقـو لُ، فقَولُ بعضِ النّاسِ دُرُّ لا تَدنُـوَنّ مِـنَ النّـسـا ءِ، فإنّ غِـبّ الأرْيِ مُـرّ والباءُ مثـلُ البَـاء، تَـخ فِـضُ للدّنـاءَةِ أوْ تَجُـرّ سَلِّ الفـؤادَ عـن الحَيـا ةِ، فإنّهـا شَـرٌّ وشُــرّ قدْ نلـتَ منهـا مـا كَفـا كَ، فما ظفِرْتَ بما يَسُـرّ صَدَفَ الطّبيبُ عن الطّعا مِ، وقال: مأكلُـهُ يَضُـرّ كُلْ يا طبيـبُ! ولا خَـلا صَ من الرّدى، فلمن تغُرّ؟ والعـامُ يَمضـي دولتـي نِ، فمنهمـا وَمِـدٌ وقُـرّ وكـذاكَ عــامٌ بـعـدَهُ، وغفَلتَ عن عُمْـرٍ يَمُـرّ وأرى النوائـبَ لا تــزا لُ، كأنّهـا سُحُـبٌ تـدرّ إنْ تَنهـزِمْ خَيـلٌ لـهـا، فَحَذارِ منْ أخـرى تكُـرّ قَمَـرٌ يلـوحُ، مُخَـبِّـراً بالهُلْكِ، أوْ شَمـسٌ تـذُرّ دُهمـاً توافينـا السّـنـو نَ، ولمْ يكنْ فيهـنّ غُـرّ والدّرْعُ لا تُنجـي الفتـى ، وكأنّها في العَيـنِ كُـرّ |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:55 am | |
| أعمارُنا جاءت، كـآيِ كِتابِنـا، منها طِـوالٌ وُفّيَـتْ، وقِصـارُ والنّفسُ فـي آمالِهـا، كطريـدةٍ بين الجوارحِ، ما لهـا أنصـار ومنَ الرّجالِ مُحارَفٌ في دِينِهِ، وعن المَقادِرِ غُضّتِ الأبْصـار صلّى، فقصّرَ، وهو غيرُ مسافرٍ ، متيمّمـاً، ومَحَلُّـهُ الأمصـار دفعَ الزكاةَ إلى الغنيّ، سَفاهـةً، وغدا يحُـجُّ، فـردّهُ الإحصـار إني رَقدتُ فعُمتُ في لُجَجِ المُنى، ثمّ انتبهـتُ، فعادنـي إقصـار إن كنتَ صاحبَ جنّةٍ، في ربْوةٍ ، فتـوقّ أنْ يَنتابَهـا إعصـار |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:55 am | |
| أفطِرْ وصُمْ، أو صُمْ وأفطرْ، خائفاً ، صومُ المنيّـةِ مـا لـهُ إفطـار وأُراعُ منْ تِرْبي، ولا أرتاعُ مـن تُربي، وفي قُربِ الأنيسِ خِطـارُ مَن كالصّعيدِ الحُرّ، مـن أبنائِـهِ زَهرُ الربيعَ، وروضُهُ المِعطـار وكأنّ في كفّ الزّمـانِ، بنَـوْره، قُطُـراً، تُعَـمُّ بنَشـرهِ الأقطـار متمطِّرينَ إلـى الخيانَـةِ والأذى وهُمُ السّحائبُ، ما لهـا إمْطـار ومـن الفضيلَـةِ للجَوامِـد أنّهـا لا حـسّ يَتبعَهُـا، ولا أوطــار تَخِذَ الغُرابُ، على المفارق، موقِعاً ولقـد علمـتُ بأنّـهُ سيُـطـار |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:56 am | |
| أقاتِليَ الزّمانُ، قِصاصَ عَمْـدٍ، لأني قد قتلـتُ بَنيـهِ خُبْـرَا؟ ولم أسفِـكْ دِماءَهُـمُ، ولكـنْ عَرفتُ شُؤونَهم كشفـاً وسَبـرا غَدَوتُ ورَيبَهُ فرسَـيْ رهـانٍ، يُجيدُ نَوائِبـاً، وأُجيـدُ صَبـرا كأنّ نُفوسَنـا إبـلٌ صِعـابٌ، بُراها عَقلُهـا، والعيـسُ تُبـرا وكم ساعٍ ليُحْبَـرَ فـي بنـاءٍ، فلم يُرزَقْ بمـا يَبنِيـهِ حَبـرا كأمّ القَزّ يَخرُجُ مـن حَشاهـا ذُرى بَيتٍ لهـا، فيعُـودُ قَبـرا لعلّكَ مُنْجـزي أغبـارَ دَينـي، إذا قمنا مـن الأجـداثِ غُبـرا وحافِرِ مَعـدِنٍ لاقَـى تَبـاراً، وكانَ عنـاؤهُ ليُصيـبَ تِبـرا توافقْنا علـى شِيَـمٍ خِسـاسٍ، فما بالُ الجَهولِ يُسِـرُّ كِبْـرا؟ فهـذا يسـألُ البُخَـلاءَ نَيْـلاً؛ وهذا يضربُ الكرمـاءَ هَبـرا جلوسُ المرءِ في وبَرٍ، مليكـاً، نظيرُ طُلوعِهِ في الهَضْبِ وبْرا ودعواكَ الطّبيبَ، لجَبْرِ عُضْوٍ، أخفُّ عليكَ من دَعْواكَ جَبْـرا ومـا يحْمـي الفتـى، كِبَـراً، وزَرْداً بموتٍ، لبسُهُ زَرَداً وكِبْرا نُقَضّي وقتَنـا بغنًـى وعُـدْمٍ؛ ونُنفِـقُ لفظَنـا هَمسـاً ونَبـرا إلى الخلاّقِ، أبْرأُ مِـنْ لسـانٍ تعوّدَ أن يـروعَ النّـاسَ أبْـرا ومَنْ يُبْدِعْ طوِيّاً فـي سهـولٍ، فلا يَترُكْ، مع الطارينَ، زُبـرا كأنّا في بحارٍ مـن خُطـوبٍ، وليسَ يرى لها الرّاؤونَ عِبـرا |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:57 am | |
| ألا إنّمـا الدّنيـا نُحُـوسٌ لأهلِهـا ، فما في زمانٍ أنتَ فيـهِ سُعـودُ يُوَصّي الفتى، عندَ الحِمامِ، كأنّـه يَمُـرُّ فيقضـي حاجـةً ويَـعـودُ وما يئِسَتْ، من رجعةٍ، نفسُ ظاعنٍ مضتْ، ولَها عندَ القضـاءِ وعـود تسيرُ بنا الأيّـامُ، وهـيَ حَثيثَـةٌ، ونحـنُ قِيـامٌ، فوقَهـا، وقُـعـود فما خَشِيَتْ، في السّيرِ، زلّةَ عاثرٍ، ولكـن تسـاوى مَهْبِـطٌ وصعـود |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:58 am | |
| أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ، وميضَ بوارقٍ، ودَويَّ رعـدِ؟ ورُبّ غمامةٍ نشأت، فزالـتْ، وليسَ ثَـرى مَحَلّتِنـا بجَعـد إذا رُزِقَ الفتى في المَحلِ جَدّاً، رعى ما شاءَ من ثَعـدٍ ومَعْـد وما نالَـتْ خِلافَتَهـا قُرَيـشٌ، وأرْغِـمَ سَعدُهـا إلاّ بسَـعـد فإنّ، لهـذه الدّنيـا، طريقـاً، عليه يمُرُّ مَنْ قبلـي وبعـدي إذا وعدتْـكَ خَيـراً ماطلتْـهُ؛ وهلْ يُرْجى لها إنجازُ وعـد؟ فَزَجِّ العيشَ منْ صفوْ ورَنـقٍ؛ ودَعْ شجَنَيكَ من هنـدٍ ودعـد ولا تجلِسْ إلى أهـلِ الدّنايـا ، فإنّ خلائقَ السّفَهـاءِ تُعـدي |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:58 am | |
| أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ، وميضَ بوارقٍ، ودَويَّ رعـدِ؟ ورُبّ غمامةٍ نشأت، فزالـتْ، وليسَ ثَـرى مَحَلّتِنـا بجَعـد إذا رُزِقَ الفتى في المَحلِ جَدّاً، رعى ما شاءَ من ثَعـدٍ ومَعْـد وما نالَـتْ خِلافَتَهـا قُرَيـشٌ، وأرْغِـمَ سَعدُهـا إلاّ بسَـعـد فإنّ، لهـذه الدّنيـا، طريقـاً، عليه يمُرُّ مَنْ قبلـي وبعـدي إذا وعدتْـكَ خَيـراً ماطلتْـهُ؛ وهلْ يُرْجى لها إنجازُ وعـد؟ فَزَجِّ العيشَ منْ صفوْ ورَنـقٍ؛ ودَعْ شجَنَيكَ من هنـدٍ ودعـد ولا تجلِسْ إلى أهـلِ الدّنايـا ، فإنّ خلائقَ السّفَهـاءِ تُعـدي |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 4:59 am | |
| يَـودُّ الفتـى أنّ الحيـاةَ بسيطـةٌ؛ وأنّ شقـاءَ العيـش ليـسَ يبـيـدُ كذاكَ نَعامُ القفر يخشى من الـردى، وقوتـاهُ: مَـرْوٌ، بالفـلا، وهبـيـدُ وقد يخطىء الرأيَ امرؤٌ، وهو حازم ٌ، كما اختلّ، في وزن القريض، عبيد مضى الواقفُ الكِنديّ، والسِّقطُ غابرٌ ، وصاحتْ ديارُ الحيّ: أيـنَ لبيـد؟ تولّى ابنُ حُجْرٍ، لا يعـودُ لشأنِـه، وطالـتْ ليـالٍ، والمعـالـمُ بـيـدُ |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 5:01 am | |
| ترنّـمْ فـي نهـارِكَ، مستعينـاً بذكـرِ اللَّـه، فـي المترنِّمـاتِ عَنيْتُ بها القوارحَ، وهـيَ غُـرٌّ، ولسْـنَ بخيـلـكَ المتقـدِّمـاتِ يبتْـنَ، بكـلّ مُظلِمـةٍ وفــجٍّ، على حَوضِ الـرّدى مُتهجّمـاتِ إذا السُّبُحُ الجيـادُ أرحْـنَ وقتـاً ، حملْنَـك مُسرَجـاتٍ مُلجَمـات وهَيْنـمْ، والظـلامُ عليـك داجٍ، لـدى وُرْقٍ سُمِعْـنَ مُهينـمـات ولا تُرجِـعْ، بإيمـاءٍ، سـلامـاً علـى بيـضٍ أشـرْنَ مُسلِّمـات أُلاتُ الظَّلـم جِئـن بشـرّ ظُلـمٍ ، وقـدْ واجَهْنَـنـا متظلّـمـات فـوارِسُ فِتنـةٍ، أعـلامُ غَـيٍّ، لَقِينَـكَ بـالأسـاورِ معلِـمـات وِسامٌ ما اقتَنَعـنَ بحسـنِ أصـلٍ ، فجِئنَكَ بالخضـاب مُوسَّمـات رأينَ الوردَ في الوجناتِ حَيمـاً، فغـادَيـنَ البـنـانَ مُعنِّـمـات وشنّفْـنَ المسـامِـعَ قـائـلاتٍ؛ وكلَّـمْـنَ القُـلـوبَ مكلِّـمـات أزمْـنَ لجهْلِهـنّ حَصـىً بـدُرٍّ؛ غرائـبُ لـم يكـنّ مُثلَّـمـات أجازَينَ التّـرابَ، عـن البرايـا ، بأكلِ شخوصِهـا المتجسِّمـات؟ نقعنَ بمـاءِ زمـزمَ، لانصـارى ولا مُجُسـاً، يَظلْـنَ مزمزمـات وقدْ يُصبِحنَ عـن بِـرٍّ ونُسـكٍ، بأطـيـبِ عنـبـرٍ متنسِّـمـات كـأنّ خواتـمَ الأفـواه فُـضّـتْ عن الصُّهْب العِـذاب، مُختَّمـات كؤوسٌ من أجَـلّ الـرّاح قَـدْراً، ولكـن مـا يـزَلـنَ مُفَـدَّمـات يكادُ الشّـربُ لا يبليـه عَصْـرٌ، إذا بـاشَـرْنَـهُ متـلـثّـمـات ثنتهـنّ الجماجـمُ مـن مُــرادٍ ، بشيـبٍ، فانْثنيـنَ مُجَمجمِـات خمورُ الرّيقِ لسْـنَ بكـلّ حـالٍ علـى طُلاّبـهـنّ محـرَّمـات ولـكـنّ الأوانــسَ باعـثـاتٌ ركابَـك فـي مهالـكَ مُقتِمـاتِ صحِبنكَ فاستفـدتَ بهـنّ وُلـداً أصابـكَ مـن أذاتـك بالسّمـات ومَنْ رُزِق البنيـن فغيـرُ نـاءٍ، بذلـك، عـن نوائـبَ مُسقِمـات فمن ثُكلٍ يَهـابُ ومـن عقـوقٍ وأرزاءٍ يجـئـنَ مُصَـمِّـمـات وإن نُعطَ الإنـاثَ، فـأيُّ بـؤسٍ تبيـن فـي وجـوهِ مُقَسَّـمـات يُـرِدْنَ بُعولـةً ويُـرِدْنَ حَلْيـاً، ويلقَيـنَ الخـطـوبَ ملـوَّمـات ولسـنَ بدافعـاتٍ يـومَ حـرْبٍ، ولا فـي غــارةٍ متغَشِّـمـات ودفـنٌ، والحـوادثُ فاجعـاتٌ، لإحداهـنّ، إحـدى المكرُمـات وقـد يفقـدنَ أزواجـاً كرامـاً، فـيـا للنـسـوةِ المتأيِّـمـات! يلِـدْنَ أعاديـاً، ويكُـنّ عـاراً، إذا أمسَيـنَ فـي المُتَهَضَّـمـاتِ يرُعنك، إن خدمـن بغيـر فـنٍّ، إذا رُحـنَ العشـيَّ مُخـدَّمـات وأمّا الخمرُ، فهي تزيـلُ عقـلاً، فتحـتَ بـه مَغالِـقَ مُبهَـمـات ولـو ناجتـكَ أقـداحُ النّدامـى، عـدَت عـن حَملهـا متندِّمـات تذيعُ السـرّ مـن حُـرٍّ وعَبـدٍ، وتُعربُ عـن كنائـز مُعجَمـات وينفضُ إلفُهـا الرّاحـاتِ، حتّـى تعـودَ مـن النّفائـس مُعدمـات وزيّنـت القبـيـحَ، فباشـرَتْـهُ نفـوسٌ كُـنّ عنـه مُخـزَّمـات ويشرَبُهـا، فيقلِسُـهـا، غــويٌّ ؛ لقد شامَ الخفيَّ مـن الشِّمـات ويرفـعُ شَربُهـا لغطـاً بجهـلٍ؛ كـأسـرابٍ وَرَدْنَ مُـسـدَّمـات لعلّ الرُّبْـدَ عُجْـنَ لهـا برَبْـعٍ، فإضْنَ مـن السّفـاهِ مصلَّمـات أو الغِربـانَ مِلـنَ لهـا ببِيـضٍ ، نواصـعَ، فانثنيـنَ مُحَمَّمـات فإن هَلكـتْ خُرُوسُـكِ أُمَّ ليلـى، فما أنا مـن صِحابِـكِ واللُّمـات فعَنـكِ تعـودُ أبنيـةُ المعالـي، وأطـلالُ النّـهـى مُتهـدّمـات وقد يَضحي صُحاتُكِ أهل سجـنٍ، وتَلقَيـنَ الكـؤوسَ محطَّـمـات ولا تُخبـرْ شُؤونَـكَ، واجعلَنْهـا سرائرَ، في الضّميـرِ، مُكَتَّمـات فإنّ السّرّ فـي الخَلِديـنَ مَيـتٌ، أخـو لَحْدَيـنِ، بيـن مقسَّمـات ومـا الجـاراتُ إلاّ جـاريـاتٌ بعيبـكَ، إن وُجِـدنَ مهيَّـمـات فـلا تسـأل: أهنـدٌ أم لمـيـسٌ ثوتْ فـي النّسـوةِ المُتخيِّمـات ولا ترمُـق بعينـكَ رائـحـاتٍ ، إلـى حمّامِـهـنّ، مكمَّـمـات فكم حلّـتْ عقـودُ النّظـمِ وَهنْـاً عـقـوداً للـرّشـادِ منظَّـمـات وكم جَنت المعاصمُ من معـاصٍ ، تعودُ بها المعاضـدُ مُعصِمـات ومن عاشرتَ من إنسٍ، فحـاذر غـوائـلَ، مُــرَّدٍ متهكِّـمـات متى يطمعنَ فيك، يُرَيـنَ، تيهـاً ، لأطيـب مطعـمٍ متأجِّـمـات ويرفعْنَ المقالَ، عليـك، جهـلاً، ويُنفِـذن الذّخـائـر مغـرِمـات توهّمـنَ الظّنـونَ، فكـنّ نـاراً لـمـا أُشعِـرنَـهُ متوهِّـمـات إذا زُيّـنّ فـي أيّــام حَـفْـلٍ ، بدت خيـلُ المَريـدِ مُسوَّمـات فغِرْ زُهرَ الحِجـال ولا تُغِرْهـا ، فتسمـحَ بالدّمـوع مسجَّمـات وليس عكوفُهنّ، على المصلّـى، أمانـاً عـن غـوارٍ مُجرمـات ولا تَحمَـد حِسانَـك، إن توافـت بأيـدٍ، للسّـطـورِ، مقـوِّمـات فحملُ مغـازلِ النّسـوان أولـى ، بهـنّ، مـن اليـراع مقلَّمـات سهامٌ، إن عرفـن كتـابَ لِسـنٍ رجَعنَ، بمـا يسـوءُ، مُسمَّمـات ويتركـنَ الرّشيـدَ بغيـرِ لُـبٍّ، أتَـيـنَ لهـدْيـه متعـلّـمـات وإنْ جئـنَ المُنجّـمَ سـائـلاتٍ، فلسنَ عـن الضّـلال بمُنجمـات ليأخـذن التِّـلاوةَ عـن عجـوزٍ ، من اللاّئـي فَغـرْنَ مهتَّمـات يُسبّحـنَ المليـكَ بكـلّ جُنـحٍ، ويركعـنَ الضّحـى متأثّـمـات فما عَيبٌ، على الفتيـات، لحـنٌ، إذا قلـن الـمـراد مترجِـمـات ولا يُدنَين مـن رجـلٍ ضريـرٍ، يلقّنُـهُـنّ آيــاً محـكَـمـات سوى من كـان مرتعشـاً يـداهُ، ولِمّـتـه مــن المتثـغّـمـات وإن طاوعنَ أمرك، فانْـهَ غِيـداً يُـزرنَ عرائـسـاً متيمِّـمـات أخذنَ كريشِ طـاووسٍ لباسـاً، ومِسكـاً بالضّحـى متلغِّـمـات وأبِعدْهُـنّ مـن ربّـاتِ مَكـرٍ، سواحِـرَ، يغتَديـن معـزِّمـات يقُلـنَ نُهيّـجُ الغُيّـابَ، حـتـى يجيئـوا بالرّكـابِ مزمَّـمـات ونَعطِف هاجـرَ الخـلاّن، كيمـا يزول عن السّجايـا المُسئمـات وجمعُ طوائـف العُمّـار سهـلٌ علينـا، بالجوالـبِ مـوذَمـات زعمنَ بأنّ، فـي مغنـى فقيـرٍ ، كنـوزاً للملـوك مصتَّـمـات فـلا يدخـلـنَ دارك باختـيـارٍ ، فـقـد ألفيتُـهُـنّ مذَمَّـمـات وإن خالسـنَ غِرّتَـكَ ارتقابـاً، فحـقٌّ أن يُـرحـنَ مشتَّـمـات وساوِ لديـكَ أتـرابَ النّصـارى ، وعِيناً مـن يهـودَ، ومسلمـات ومن جاورتَ من حُنُف وسـرب صوابـىء، فليبـنّ مكـرَّمـات فـإنّ النّـاسَ كلَّـهـمُ سَــواءٌ، وإن ذكت الحـروب مضرَّمـات ولا يتأهّلَـنْ شـيـخٌ، مُـقِـلٌّ، بمُعصـرةٍ مــن المتنعّـمـات فإنّ الفقـرَ عيـبٌ، إن أُضيفَـتْ إليـه السّـنّ، جـاء بمعظَمـات ولكنْ عِرسُ ذلـك بنـتُ دهـر ، تجنّبـت الوجـوهَ محمَّـمـات من اللاّئي، إذا لـم يُجـدِ عـامٌ ، تفوّقـن الحـوادثَ مُعـدِمـات من الشُّمطِ اعتزلـنَ بكـلّ عـودٍ ، وأفنيـن السّنيـن مجـرَّمـات ويغتفرُ الغنـى وخْطـاً بـرأسٍ، إذا كانـت قــواك مسلَّـمـات وواحـدةٌ كفتـكَ، فـلا تجـاوز إلى أُخـرى، تجـيءُ بمؤلمـات وإن أزعمـتَ صاحبـةً بضِـرٍّ، فأجـدِر أن تـروعَ بمُعـرِمـات زجـاجٌ، إن رفِقـتَ بــه، وإلاّ رأيـتَ ضروبَـه متقصِّـمـات وصن في الشّرخ نفسك عن غوانٍ يزُرنَ مـع الكواكـبِ معتمـات فقد يسري الغويُّ، إلـى مخـازٍ، بجنـحٍ فـي سحائـب منجمـات وما حَفِظَ الخريـدةَ مثـلُ بَعـلٍ، تكـونُ بـه مـن المُتحـرمـات يحوطُ ذمارَها من كـلّ خطـبٍ، ويمنعُهـا مصاعـبَ مُقـرَمـات إذا الغـارانِ غِرْتَهُمـا بـحِـلٍّ، فدينـكَ بالتّـورّع والصُّـمـات فهـذا قـولُ مختبـرٍ شفـيـقٍ، ونُـصـحٌ للحـيـاة وللمـمـات طبائـعُ أربـعٌ جُشّمـنَ أمـراً، فإضـنَ، لحملـه، متجشّـمـات وأرواحٌ سوالـكُ، فـي جسـومٍ، يُهَـنَّ بـأن يُرَيـنَ مُجسَّـمـات |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 5:02 am | |
| يا ربِّ! عيشةُ ذي الضّلالِ خسارُ، أطلِقْ أسيـرَكَ، فالحَيـاةُ إسـارُ وكأنّ عُمْرَ المَرءِ شُقّـةُ ظاعـنٍ، تُسـرى بأنفـاسٍ لـه، وتُسـار وكأنّمـا الدّنيـا كَعـابٌ، أيُّـنـا رجَى لها صِلَـةً، فـذاكَ يَسـار ستَعـودُ أشبـاهٌ لـعـادٍ مَــرّةً، وتهُـبُّ مـن رَقداتِهـا الأيسـار وإذا الفتى لحـظَ الزمـانَ بعينِـهِ ، هانَ الشّقاءُ عليـهِ والإعسـارُ |
|
|
| |
|
| |
من وراء الشمس مشرف مميز
عدد الرسائل : 1143 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: أبــو العـلاء المـعـرّي . الأحد أغسطس 31, 2008 5:04 am | |
| سحائبُ مبرقـاتٌ، مرعـداتُ ، لمهجَةِ كلّ حـيٍّ مُوعِـداتُ وكيف يُقامُ فـي أمـرٍ مهِـمٍّ، ليُفْعَـلَ، والمقـادِرُ مُقعِـداتُ؟ وأنْفُسُ هذهِ الأجسـامِ طيـرٌ، بُـزاةُ حِمامِهـا متَصـيِّـدات فما لـكَ والهنـودَ منعَّمـاتٍ، كـأنّ قـدُودَهُـنّ مهـنَّـدات يفنّدنَ الحليـمَ، بغيـرِ لُـبٍّ، وهنّ، وإن غَلَبـنَ، مفنَّـدات يُخلّدنَ الإماءَ نُضـادَ صـوغٍ، فهلْ تلك الشخوصُ مُخلَّـدات؟ تقلّـدتِ المآثـمَ، باختـيـارٍ، أوانـسُ بالفريـدِ مقـلَّـدات إذا عوتبنَ في جَنَـفٍ وظُلـمٍ ، أبتْ إلاّ السّكـوتَ مُبلِّـدات يغادِرْنَ الجليدَ قرينَ ضعـفٍ، صوابـرُ للنّـوى، مُتجلِّـدات لقدْ عابتْ، أحاديـثَ البرايـا، شُكولٌ، في الزّمان، مولَّـدات أتَعبَـدُ، مـن إثـامٍ تتّقـيِـهِ، ظوالمُ، بـالأذى، مُتعبِّـدات؟ تُريقُ بذاكَ، في قتـلٍ، دمـاءً رُؤوسٌ، في الحجيج، مُلبَّـدات تعالى اللَّهُ، لم تصْفُ السّجايا، فأفعـالُ المَعاشِـرِ مُؤيَـدات إذا ما قيلَ حَـقٌّ فـي أنـاسٍ، فأوجُهُهُـمْ لــهُ متـربِّـدات مخازيهمْ أوابدُ فـي الليالـي، فلا تَهِـجِ الأسـى، متأبِّـدات وأطهرُ من ضواربَ، في نعيمٍ، نَعـامٌ، بالـفـلا، مُتهـبِّـدات تُقّيدُ لفظَهـا عـن كـلّ بِـرٍّ، مَـواشٍ، بالحُلـيّ، مقيَّـدات عَجِلْنَ إلى مَسـاءَةِ مُسْتجيـرٍ ، لَوَاهٍ، في الخطَى، مُتأيِّـدات وتنقُصً، خيرُها، أشَراً وفتكاً، صَواحِـبُ منطـقٍ متزيِّـدات ولسْنَ الهائداتِ، ولا النّصارى، ولكنْ، في المقـالِ، مُهـوِّدات مَضت لعوائد الكذبِ المُـورّى ، سَوادِكُ، بالخنى، مُتَعـوِّدات تأوِّدُ منك عقلاً فـي سكـونٍ، غصونُ خواطـرٍ، متـأوِّدات فلا يجلسْ على الصُّعَدَاتِ لاهٍ، فأنفـاسُ الفتـى متَصَعّـدات تَمُرُّ به حوالِكُ، فـوق بِيـضٍ ، وخُضرٍ، في العقيقِ، مُسبَّدات ومـن تُخلقْـهُ أيـامٌ طـوالٌ ، فـإنّ شجُونَـه مُتَـجَـدّدات وتَسْنَحُ بالضحى ظَبياتُ مَـرْدٍ ، بكـلّ عظيمـةٍ مُتمـرّدات وقد أُغْمِدنَ فـي أُزُرٍ، ولكـن سيـوفُ لحاظِهـنّ مُجـرَّدات وورّدتِ اللّباسَ، بلونِ صِبْـغٍ ، خُدودٌ، بالشّبابِ، مُـورَّدات ومَنْ فقدَ الشبيبـةَ، فالغوانـي له، عند الـوُرودِ، مُصَـرِّدات هواجِرُ في التّيَقّظ أو عـواصٍ ، وفي طيفِ الكرى مُتعهّـدات إذا سَهّدْنَـهُ بطويـلِ هَجـرٍ، فمـا أجفانُـهـنّ مُسَـهَّـدات خَواطِىءُ غيرُ أسهُمِها خَواطٍ، لكـلّ كبـيـرةٍ مُتَعـمِّـدات تخالفَتِ الغَرائـزُ والمعانـي، فكيـفَ تَوَافَـقُ المُتجسِّـدات؟ فمـا بيـنَ المقابـرِ نادبـاتٌ ؛ ومابين الشُّـرُوب مُغـرِّدات قدَحنَ زِنادَ شوْقٍ من زُنـودٍ، بنـارِ حُليّـهـا متـوقِّـدات ولم تُنْصِفْ بياضَ الشّيْبِ أيدٍ، لِوَافِـدِ شيبـهـنّ مُـسـوِّدات تأخُّرُ أبيـضِ الفَوْدَيـنِ ظُلـمٌ ، إذا شَمِطَ القرائـنُ واللِّـدَاتُ تحيّرَتِ العقولُ، مـا أسـاءَتْ دَوائِبُ في التقـى، متهجِّـدات وفي مُهَجِ الأنيـس مثلِّثـاتٌ، علـى عِلاّتِهـا، ومُوحِّـداتُ فما عُذري، وعندَ اللَّهِ علمـي ، إذا كذَبَتْ قوائـلُ مسنِـدات؟ فهلْ عَلِمَتْ بغيب، من أمـورٍ ، نجـومٌ للمغيـبِ مُعَـرِّدات؟ وليست بالقدائم، في ضميـري ، لعَمرُكَ، بل حوادثُ مُوجَدات فلو أمرّ الذي خلـقَ البرايـا، تهـاوتْ للدُّجـى متسـرِّداتُ وأمسى اللّيثُ منها ليثَ غابٍ، يجاذبُ، فرسَـهُ، المُتوحِّـداتُ وآضَ الفَرغُ، للساقِينَ، فرغاً، تُحـاولُ، مـاءهُ، المُتـورِّداتُ وهَبّ يرومُ، سُنْبلةَ السّـواري ، خبيرٌ، والزّرائعُ مُحصِـداتُ ونالَ فريرَهـا بمِـدَاهُ فـارٍ، ذنـوبُ ضيوفِـه متغـمَّـداتُ كأنّ نعامَهـا، واللَّـهُ قـاضٍ، نعائـمُ بالفـلاةِ مُـطَـرَّداتُ وقد زعموا بأنّ لهـا عقـولاً، وأقضيـةُ المليـكِ مُـؤكَّـداتُ وأنّ لبعضِهـا لفظـاً، وفيهـا حواسِـدُ، مثلَنـا، ومُحسَّـداتُ أتحْمِلُني إلى الغُفْرانِ عِيـسٌ، على نَصّ الوجيفِ، مؤجَّـداتُ ولا تخشى الخطوبَ مُسبِّحاتٌ بعـزةِ رَبّـهِـنّ، مُمـجِّـدَاتُ أرى حُسنَ الشّمائلِ منك حثّتْ عليـه الأيمـنُ المُتـوسِّـداتُ فإنّ الطّبعَ يطمـحُ بالمعالـي؛ وإنّ كِلابَ شـرّك موسَـداتُ |
|
|
| |
|
| |
| أبــو العـلاء المـعـرّي . | |
|