منتــــــــــــدى الذكريــــــــــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــــــدى الذكريــــــــــــات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 " بانَتْ سُعاد " البُـــرْدة .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
من وراء الشمس
مشرف مميز
مشرف مميز
من وراء الشمس


عدد الرسائل : 1143
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

" بانَتْ سُعاد " البُـــرْدة . Empty
مُساهمةموضوع: " بانَتْ سُعاد " البُـــرْدة .   " بانَتْ سُعاد " البُـــرْدة . Icon_minitime1السبت أبريل 05, 2008 12:18 am




بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبـولُ * مُتَيَّـمٌ إثْرَهـا لـم يُفَـدْ مَكْبـولُ

وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُـولُ

هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِـرَةً * لا يُشْتَكـى قِصَـرٌ مِنهـا ولا طُـولُ

تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كأنَّهُ مُنْهَـلٌ بالـرَّاحِ مَعْلُـولُ

شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمـولُ

تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيـضٌ يَعالِيـلُ

أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ * مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْـحَ مَقْبـولُ

لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِـنْ دَمِهـا * فَجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَبْديـلُ

فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها * كَمـا تَلَـوَّنُ فـي أثْوابِهـا الغُـولُ

ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَمـا يُمْسِـكُ المـاءَ الغَرابِيـلُ

فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَـدَتْ * إنَّ الأمانِـيَّ والأحْـلامَ تَضْليـلُ

كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَهـا مَثَـلا * ومـا مَواعِيدُهـا إلاَّ الأباطيـلُ

أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُهـا * ومـا إِخـالُ لَدَيْنـا مِنْـكِ تَنْويـلُ

أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُهـا * إلاَّ العِتـاقُ النَّجيبـاتُ المَراسِيـلُ

ولَـنْ يُبَلِّغَهـا إلاَّ غُذافِـرَةٌ * لهـا عَلَـى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيـلُ

مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ

تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْـرَدٍ لَهِـقٍ * إذا تَوَقَّـدَتِ الحَـزَّازُ والمِيـلُ

ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها * في خَلْقِها عَـنْ بَنـاتِ الفَحْـلِ تَفْضيـلُ

غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكـومٌ مُذَكَّـرْةٌ * فـي دَفْهـا سَعَـةٌ قُدَّامَهـا مِيـلُ

وجِلْدُها مِنْ أُطومٍ لا يُؤَيِّسُـهُ * طَلْـحٌ بضاحِيَـةِ المَتْنَيْـنِ مَهْـزولُ

حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَـةٍ * وعَمُّهـا خالُهـا قَـوْداءُ شْمِليـلُ

يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُـمَّ يُزْلِقُـهُ * مِنْهـا لِبـانٌ وأقْـرابٌ زَهالِيـلُ

عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ

كأنَّما فاتَ عَيْنَيْها ومَذْبَحَها * مِنْ خَطْمِهـا ومِـن الَّلحْيَيْـنِ بِرْطيـلُ

تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * في غارِزٍ لَـمْ تُخَوِّنْـهُ الأحاليـلُ

قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها * عَتَقٌ مُبينٌ وفـي الخَدَّيْـنِ تَسْهيـلُ

تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ * ذَوابِـلٌ مَسُّهُـنَّ الأرضَ تَحْليـلُ

سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً * لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيـلُ

كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْهـا إذا عَرِقَـتْ * وقـد تَلَفَّـعَ بالكـورِ العَساقيـلُ

يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً * كأنَّ ضاحِيَـهُ بالشَّمْـسِ مَمْلـولُ

وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ * وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا

شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِـفٍ * قامَـتْ فَجاوَبَهـا نُكْـدٌ مَثاكِيـلُ

نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها * لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعـونَ مَعْقـولُ

تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْهـا ومَدْرَعُهـا * مُشَقَّـقٌ عَـنْ تَراقيهـا رَعابيـلُ

تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ * إنَّك يا ابْـنَ أبـي سُلْمَـى لَمَقْتـولُ

وقالَ كُلُّ خَليـلٍ كُنْـتُ آمُلُـهُ * لا أُلْهِيَنَّـكَ إنِّـي عَنْـكَ مَشْغـولُ

فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبالَكُـمُ * فَكُـلُّ مـا قَـدَّرَ الرَّحْمـنُ مَفْعـولُ

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ * يَوْماً على آلَـةٍ حَدْبـاءَ مَحْمـولُ

أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني * والعَفْـوُ عَنْـدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُـولُ

وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَـذِراً * والعُـذْرُ عِنْـدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبـولُ

مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ * الْقُـرْآنِ فيهـا مَواعيـظٌ وتَفُصيـلُ

لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاةِ ولَمْ * أُذْنِبْ وقَـدْ كَثُـرَتْ فِـيَّ الأقاويـلُ

لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِـه * أرَى وأَسْمَـعُ مـا لـم يَسْمَـعِ الفيـلُ

لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكـونَ لَـهُ مِـنَ * الَّرسُـولِ بِـإِذْنِ اللهِ تَنْويـلُ

حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ * في كَفِّ ذِي نَغَمـاتٍ قِيلُـهُ القِيـلُ

لَذاكَ أَهْيَـبُ عِنْـدي إذْ أُكَلِّمُـهُ * وقيـلَ إنَّـكَ مَنْسـوبٌ ومَسْئُـولُ

مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ * مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَـهُ غيـلُ

يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما * لَحْمٌ مَنَ القَـوْمِ مَعْفـورٌ خَراديـلُ

إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَـهُ * أنْ يَتْـرُكَ القِـرْنَ إلاَّ وهَـوَ مَغْلُـولُ

مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَـوِّ ضامِـزَةً * ولا تَمَشَّـى بَوادِيـهِ الأراجِيـلُ

ولا يَزالُ بِواديهِ أخُـو ثِقَـةٍ * مُطَـرَّحَ البَـزِّ والدَّرْسـانِ مَأْكـولُ

إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ * مُهَنَّـدٌ مِـنْ سُيـوفِ اللهِ مَسْلُـولُ

في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ * بِبَطْـنِ مَكَّـةَ لَمَّـا أسْلَمُـوا زُولُـوا

زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ * عِنْـدَ الِّلقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعازيـلُ

شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ * مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فـي الهَيْجَـا سَرابيـلُ

بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَـقٌ * كأنَّهـا حَلَـقُ القَفْعـاءِ مَجْـدولُ

يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ * ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ

لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ * قَوْمـاً ولَيْسـوا مَجازِيعـاً إذا نِيلُـوا

لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ * وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ المـوتِ تَهْليـلُ





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" بانَتْ سُعاد " البُـــرْدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــــــدى الذكريــــــــــــات :: (¯`•._.• (منتدى ذكريات الشعر والخواطــر) •._.•´¯) :: قسم الشعر وعصــــــورة :: العصر الاسلامى :: كعب بن زهير-
انتقل الى: